المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2020

شيء جميل بدأ في النمو

  كنت أعشق السفر أو لا أجد مشكلة في العيش في فندق طوال حياتي، الآن، بعد كل ماحدث في سوريا وكل هذا التهجير القسري، إن كان الشخص مهدد بشكل مباشر في حياته أو بشكل غير مباشر عن طريق استحالة الحياة في سوريا بشكل طبيعي كأي دولة، أصبحت أعشق الاستقرار في مكان واحد وأنفر من فكرة السفر أو التنقل من مكان لآخر، افتقد الإحساس بالإنتماء، أريد أن اسقي شجرة في باحة بيتي وأراقبها وهي تكبر أمامي . بت أخاف على مشاعري كمّن يخاف على شيء ثمين ممكن أن يُخدش إذا لامسه الهواء، باختصار أصبحت أخاف من الخذلان. ما أعطيته من حب للسوريين كأشخاص أو لسوريا كأرض كان كبير جدا وحجم خبيتي كان عظيماً أيضا. كنت أحدث مغتربين عن خوفي من أن أقع في حب الأرجنتين وبالتحديد المدينة التي أعيش فيها وبادرتهم بالسؤال عن مشاعرهم، أحدهم هاجر منذ ٢٥ سنة ولا يحب هذه الأرض ولا بمثقال ذرة، والآخر منذ عشرين عام ويقول لي هنا لا شيء له طعم حتى الطعام! لا أدري أهو الخلل مني أنا أم أن الحرب هي من جعلتني أرى الجمال في كل شيء أو هو طبعي الخاص المائل للتفاؤل والحب، لا أدري! حقيقة بدأت أحب هذه الأرض - ولن أقع في حبها سأذوب فيها، كلمة الوقوع...