عن الشعب السوري
أصبحت اؤمن بالحسد بعد كل ما اصاب الشعب السوري، كنت أراه شعب راضي وسعيد يقنع بأي شيء. ليس عليك أن تبذهل مجهود لتفرض عليه أي قانون جديد، ستجده قد تأقلم معه ووجد ايجابيات فيه. حاول تغيير طريقه، سيجد طريق آخر بل وعدة طرق ولن يناقش حتى عن سبب تغييره في البداية. إشارات حمراء، شرطي مرور، وكاميرات مراقبة ويبقى السوري سعيد وراض وممتن يبدع في اطلاق النكات والضحك على كل تلك التفاصيل. نأتي إلى موظف الدولة، كان الموظف يمتلك هالة تعادل مكانته الفيزيائية، واينما حل مكانه يتسع لأكثر من شخص ولكن مكانته تمنع الآخرين من الاقتراب. فالموظف لديه راتب شهري ثابت، حوافز، تقاعدية والكثير من المنافع، جمعية هنا وبيت بالتقسيط هناك، مواصلات إلى العمل مؤمنة وعملا يتعدا منتصف النهار بساعتين ويبقى بقية اليوم متاحا ليقوم بكل ما يحلم به، وحتى خلال أوقات الدوام هو ملك في دائره. تدور الدوار ويصبح السوري أينما حل يستحق الصدقة وفي احسن احواله الشفقة. ماخطر ببالي عندما قرأت مقالا لاحد الموظفات تحلم بمنحة علها تستطيع شراء ملابس جديدة.