المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2020

كيف تخفف من العنصرية؟

بما أن الموضة هذه الأيام الحديث عن العنصرية، أينما التفتت وأقصد منصات التواصل الإجتماعي، كلٌّ لديه قصته مع العنصرية، أو رأيه الشخصي، وكأن الموضوع بالعدوىٰ، أنا لم أكترث في البداية، ثم تبدأ الفكرة بدخول عقلك دون إرادتك، مع الوقت يصبح من الضروري أن تشارك وتقول رأيك، وهذا ما كنت أسميه "البرمجة" . كل إنسان منذ ولادته يتعرض للبرمجة، في البداية من خلال عائلته الصغيرة التي ينشأ فيها، للعائلة الأكبر، للمجتمع، ومن ثم من خلال الكتب التي يقرر قرائتها، ومع كل شخص يقرر أن يدخله حياته، مروراً بالإعلانات والإعلام بشكل عام، تماما كصفحات دفتر نستمر بالكتابة عليه كل يوم، وبما أن البرمجة موجودة لا محالة، قررت أنا أن أبرمج نفسي، أختار من الأشخاص الذين يستحقون الدخول لحياتي، نوعية الموسيقىٰ التي أريد سماعها، ولا شك أنني قاطعت الأخبار بكل أشكالها، أختار ما أريد أن اقرأه أو أشاهده . المهم، أنه رغم حربي هذه ضد البرمجة الخارجية إلا أن موضوع العنصرية طالني بشكل أو بآخر. لن أنكر أي شكل من أشكال العنصرية، ولكني بدأت بتأمل الفكرة من زاوية مختلفة، ووجدت أن ما يقابل العنصرية بطريقة عكسية هي الثقة با...

صلب المسيح

موضوع شائك خطر على بالي ولم استطع ألّا اتكلم به، على الأقل ببني وبين نفسي، أدوّنه حتى لا تذهب أفكاري كغيرها، أو ممكن عند تدوينها يخلق لها بعد آخر، لا أدري.  تأثرت جدا البارحة عندما بدأت بقراءة كتاب رحلتي الفكرية للمسيري، وعندما تحدث عن كتابه الموسوعة وكم أخذ منه جهدا ووقتا، وكيف كانت الكتابة تساعده على التأمل وتعديل الأفكار وتنسيقها. للكتابة فعل السحر، عندما ترتب أفكارك وماتريده بعقلك أمر، وعندما تبدأ بتدوينه أمر آخر ، وكأنك بتدوينك خرجت للحياة، قررت أن تنجب تلك الفكرة رغم صعوبة ومسؤولية فكرة الإنجاب.  وكما أخبرتكم الموضوع شائك وأنا نصف أميّة بما يخص الأديان والعقيدة، فالمسيحية ترتكز مسيحيتهم على فكرة الصليب وأن المسيح قد صُلب والإسلام ينفي فكرة الصلب من أساسه، وأنا أمشي بينهم كمّن يمشي في حقل للألغام.  الفكرة جائتني عندما فكرت بالله وفتحت ذراعي وقلت بسري يا ربي أنا كلّني لك.  فورا تذكرت الصورة المطبوعة للمسيح وكيف أنه صُلب، ولم أستطع  منع تلك الفكرة التي لمعت في ذهني، المشهد يدل على الاستسلام الكامل، وفعلا استسلم المسيح كليّا لله في مشهد الصلب، ولكن شد...