قصتي مع كوفيد ١٩- يومي الرابع في الحجر
دقيقتين كامليتين أمضغ لقمة طعام لاستطيع ابتلاعها
هذا هو الحال مع كوفيد١٩ اليوم هو يومي السادس بعد أول عارض مر بي وهو سعلة جافة استمرت أكثر من نصف ساعة.
قررت تدوين ما يحدث معي، هذا مرض غريب جدا
مؤلم جدا، ألمه داخلي، تشعر بفراغ كبير، فراغ روحي، اللحظة الأولى التي سمعت أن نتيجة التحاليل إيجابية ، فرحت، كعادتي أبحث عن ما هو إيجابي من كل موقف يمر بي، قلت هو هدية من الله،
أسبوعين كاملين لأقوم بهما بكل ما أريده
فجأة أصبح جحيم حقيقي، أنا أحب الوحدة، الجلوس مع نفسي، القراءة، مشاهدة الأفلام والمسلسلات، الحديث مع أصدقائي أونلاين.
فجأة أصبح كل شيء رمادي وبشع
لم أعد أجد الحماس الذي يغذي كل هذه الأحداث
منذ أن فقدت حاسة الشم وأنا غير مصدقة، تلتها حاسة التذوق
ياه كم الدنيا موحشة من هنا
لن أستطيع شم نفسي بعد الاستحمام،
الكريمات
العطورات
كنت أمقت رائحة الكلور
أو يديّ بعد تقشير ليمونة/برتقالة
رائحة بقايا الطعام
الآن يتساوى كل شيء
لا رائحة جميلة
ولا أخرى بشعة
الحياة من هنا موحشة،
بشعة
هذا المرض يسلبك روحك
لا تستطيع أن تلمس من تحب
أن تحضنه
أنت وحيد تماماً
غارق
جميل جدا
ردحذف