عندما اقرر أن اتفلسف #تنمية_الحواس
الفرح
الحزن
الصحة
الحب
كلها مشاعر مستحيل لك أن تجسدها بصورة أو كلمة
كل الماديات في الحياة تسعى للحصول على مشاعر صعب توصيفها
هل لك انت تصور لي مشهدا يجسد حب أم لطفلها، مهما أبدعت من تصوير، نحت، رسم، أو كتابة لن تسطيع تجسيد إلا جزء بسيط من ذلك الحب العظيم
وكذلك السعادة، والحزن وووو
حياتنا كلها قائمة على أشياء محسوسة لا تستطيع لمسها
ممكن أن تشتري منزلا ولكن لن تشتري راحة البال
ما الحل إذن في هذه الحياة
كيف لنا أن نعيشها بطريقة صحيحة وما هو المطلوب منا؟
الطريقة الصحيحة للحياة ألا تفكر بشيء حاول أن تكون في اللحظة في الآن وكل شيء يأتي لاحقا.
الامتنان وتقدير كل العظمة التي حولك هو جزء بسيط مما عليك فعله، وأن تنمي احاسيسك..
تنمية الاحاسيس مصطلح اخترعته، لدينا حواس خمسة نحاول جاهدين الاستمتاع بها واحيانا قمعها وكثير ما نشوهها ولكن لو فكرت قليلا ستجد أنك جزء من كُل عظيم وما أعنيه هو أننا جزء من كون كبير جدا لا تستطيع إدراكه بعقلك أو بحواسك العادية وبما أنك جزء من هذا الكون فهو يؤثر عليك وأنت كذلك.
نحن كائنات على الكرة أرضية موجودة في مدار موجود في مجرة والمجرة ضمن مجرات ولا ندرك ولو جزء بسيط من هذا الكون، ولكن مصرين أن نستخدم عقلنا دوما نحاول التفكير والادراك كيف لك أن تدرك شيء لا تعرف ماهيته أو أي شيء عنه، مع انك جزء منه وجزء مؤثر أيضا؟
يعني عقلك لن يفيدك في شيء لا تستطيع إدراكه اصلا.
ما الحل؟
نحن في كثير من الأحيان كمثال نشبه جهاز انتهى أو اقترب على انتهاء شحنه ودوما نحتاج تعبئته لنستطيع الاستمرار، تعبئته تكون بتنمية الأحاسيس وليس الأحاسيس الموجودة ضمن الحواس الخمسة فقط، هي الحاسة السادسة التي تخرج عن المعتاد من خلال هذه الحاسة فقط تستطيع أن تتصل مع اصلك وجوهرك وتستطيع إعادة شحنك، وأحيانا لحظات من الاتصال تشحنك فترة كبيرة او حياة كاملة.
الحاسة السادسة أن تدرك أنك جزء من كُل عظيم وأن تحاول الاستسلام لهذه الفكرة، تماما مثل آلية الطفو في الماء دون سباحة، استرخاء تام وستطفو دون أي مجهود.
في الكتب القديمة ذُكرت عبارة
(سلم التسليم الكامل
تعطى العطاء الكامل)
وهي تلخص حالة الاستسلام التي اتحدث عنها
وهي السر لتلاقي طريقك إلى تلك الحاسة التي ترتقي فيها كل حواسك الأخرى
ومنها تستطيع أن تصل إلى اللامسموس في حياتك
عندها ستلمس السعادة
وتدرك الحزن
وتحتضن الحب
وقتها فقط يمكن أن تلمس كل ما هو محسوس
تعليقات
إرسال تعليق