هل فكرتم يوما ماهي مهمتكم في الحياة؟

 هل الإنسانية نسبية؟

الدموع التي تذرفها أم في إفريقيا هل لها نفس مذاق الدمع لأم في أوروبا أو في شرقنا التعيس*؟

الدم، اعرف أن له أربع زمر فقط، لكني أجد أن هناك من يفرح لموت شخص من نفس زمرة دمه لكن معتقده مختلف، يهلل  لهدره وكأنه مَلَك مفاتيح الجنة!!

يا ترى هل كان قابيل سعيدا بهدر دم أخيه؟

نحن لا نكتفي فقط بالقتل والقيام بكل فعل سيء بل نريد أن نلبسه ثوب التقوى أيضا ليكتمل العمل، اعتقد أن في كل منزل هناك داعشي يتصيد أخطاء الجميع ولا اقصد الداعشي المتشدد في دينه فقط بل المتشدد لأي فكرة يحملها، أحب تشريح الشخصيات واستمتع بقراءة النفوس ولا ادّعي تلك المَلَكَة  ولكني ادخل عميقا في ذاتي وأستطيع من خلالها أن أتخيل الآخر، وكلما رفضت أمرا بشكل قاطع وجذري قلت توقفي وتأملي قليلا، ما الآخر إلا مرآة لي..

حياتنا رحلة وليست بتلك الرحلة السهلة والعبرة والمتعة في الاستمتاع فيها حتى من خلال الألم قرأت مرة قول لنيتشه يتحدث فيه عن الألم والمعاناة بما معناه أننا محكومون بالألم ولا مفر منه ولكن المعاناة خيارية، الألم ممكن أن يكون مصدرا للإبداع ليخرج أجمل ما فيك، مؤخرا اكتشفت أن أصعب حلل الشيطان عندما يأتيك بثوب جميل، الراحة كمثال، تلك المفردة التي اشتقت إليها كثيرا حتى كدت أنساها بعد سنوات من التعب جاءتني الراحة مرة واحدة وارتعبت، حرفيا لم اعتد هذا الجمال ولا أريد للشيطان أن يسكن فيها . الشيطان هنا من يشعرك باللذة في الراحة وبأن مهامك وأعباء الحياة لم تعد موجودة فقط لأن أحدا ما بجانبك، يساعدك، مع أن رحلة الحياة أعمق بكثير، هل فكرتم يوما ما هي مهمتكم في هذه الحياة؟

الجواب يحتاج  إلى وقفة  ..


في النهاية أخبركم أني أحاول طرد شيطان الكسل وسأعود للكتابة، هل تذكرون آخر فيديو منذ ستة اشهر؟

كنت أتحدث فيه عن العيش في اللحظة وعندما تعيشها كلها بشكل حقيقي وتستمتع وتشعر بقيمة كل ما تملك، الكون كله كفيل بأن يؤمن لك كل ما تريده، وكنت أحاول السيطرة على مشاعر الحزن لاني لا املك وقتا للكتابة أو النحت، حدث ما كنت أقوله، وفعلا قدم لي الكون زوجا متفهما كان سكنا لي وحياة مريحة وبلدا جميلا وأجواءا ساحرة وقال لي -وأقصد الكون هنا أو الله أو سموه ما شئتم لكنه تلك القوة العظمى- قال: تفضلي لو كنت فعلا تقصدين ما تقولينه، هذا الوقت الذي تبحثين عنه ارني ما لديك!!

هكذا شعرت من خلال الأحداث المتلاحقة والمتغيرة التي حدثت في حياتي، لا مفر لي أنا واللابتوب وجها لوجه وتعطلت الأعذار .


*أقول عن الشرق أنه تعيس مع أني ضد المفردات التي تكرس الفكرة لكني أوصف واقعا للأسف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الولائم (العزيمة) في سوريا

عن الشعب السوري

محاكمة الله