الفن للمتعة

 قرأت تعليقا يتحدث عن فوز رواية " الحياة سريعاً" لبريجيت جيرو لجائزة #جونكور فوزا يخالف التوقعات حيث اعتمدت اللجنة المتعة في القراءة كمعيارK كان خبرا في تغريدة للدكتورة داليا سعودي . 

وجهة نظري أن الفنون جميعا هي للمتعة وإن وجد هدف أو قضية ما لا ضير، أن تستمتع خلال قيامك بالعمل أولا وان تقدم متعة للمتلقي إن أمكن، المهم أن تستمتع، استمتع فقط.. هل هذه معادلة صعبة في الحياة؟

خُلقنا للمتعة، لتذوق كل ما هو جميل، الجنّة الموعودة هي موجودة "الآن" لم نؤجلها لغد غير معروف؟

الفن احد أدوات المتعة وارقاها، ما يؤخرني عن كتابة ما أريده لأنه خليط من وجع، أريد أن اكتب من مكان آخر، أن أكون قد خرجت تماما من ذلك الألم لأتحدث عنه بمتعة، كيف لي أن أُخرج دمعة من قلبك لكن دون تكلف، امقت استنزاف المشاعر والاستجداء، أريد أن اكتب من مركز قوة، أريد ببساطة أن استمتع خلال كتابتي، كعلاقتي مع الصلصال والنحت كانت علاقة حب لم انحت لقضية ما، كنت انحت لأخرج كل الألم عن طريق انفصالي عن الواقع واستمتاعي في لحظات النحت، كان النحت لي كجلسات العلاج، هناك من يتناول حبة ليزيد نسبة السيروتونين ( هرمون السعادة) كمضاد للاكتئاب، أنا كنت اذهب لورشة النحت لآخذ تلك الجرعة من السعادة .

أعود لنقطة الصفر لأرجع وأقول كما قلت دائما للحظة قوة لو تعلمون عظمتها لكنتم قدرتموها حق قدرها.

ملاحظة: من نعم الحياة عليّ أن حبيبي كل يوم يوقظني على دندنة أغنية ما .. هل تتخيلون جمال الحلم الذي أعيشه ...

الواقع الذي تعيشه اليوم هو ما كنت تتخيله البارحة (هلوسات علم الطاقة وقوة العقل الذي اعشق)، للخيال قوة لا تستهينوا بها..

احلموا، تفائلوا، أحبوا، واستمتعوا وستذهلون بالنتائج

مرة أخرى

خلقنا لنستمتع

على فكرة لم أكن من رواد هذه المدرسة اي الاستمتاع مع اني كنت أدّعي عكس ذلك، تربينا في مجتمعات تشعرك أن الاستمتاع بما تملك حرام أو خُلق لغيرك، انظروا حولكم بكل التفاصيل، نخبئ أجمل تشكيلة صحون لضيوف يأتون كل عدة أعوام مرة، نشتري سيارة أو لابتوب أو أي جهاز ونترك الملصقات أو الأغلفة بهدف حمايته ليصبح جزءا منه مع وسخه وكأن الشركة صنعت النايلون للاستخدام، كلنا يملك هواتف ذكية ولا أحد يستمتع بالشاشة أو الجهاز كما هو، بل نشتري حماية وملصقات، تعودنا على الخوف من الاستمتاع بما نملك.

ثقافة أحاول التخلص منها لكنها ليست بالمهمة السهلة.