المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2022

مباراة #السعودية_الارجنتين

مبارة البارحة بين السعودية والأرجنتين خلقت جدلا بيني وبين نفسي مع أن الظاهر كان مزاحا بيني وبين زوجي، فهو مع أنه يحب الكرة الأرجنتينية وكان مشجعا لها ولكنه فرح مع كل هدف وهجمة سعودية مع إحباط وحزن كبيرين من جهتي لأني كنت أرجنتينية حتى النخاع خلال المبارة وحزنت لخسارتهم، وتوضيحا لمن لا يعرفني فأنا أرجنتينية المولد والأم وهذه الجنسية انقذتني من جحيم سوريا عندما قررت الرحيل والبلد احتضنني وقدم لي الكثير، بدأت من الصفر وحصّلت عملا واستطعت الحصول على منزلي الخاص صحيح أنني لم أملكه لكن مدة اقامتي فيه شعرت وكأنه منزلي، بكل بساطة أحببت البلد، ولا أجمل من أن تشعر بالامتنان لمن يقدم لك شيئا والأرجنتين لم تبخل يوما عليّ. خلال مزاحي مع زوجي قال لي " لم أركِ حزينة على سوريا يوما كما أنت حزينة اليوم على المباراة"، كانت جملة بسيطة بريئة ولا معنى حقيقي لها فهي حديث وخلاف غير حقيقيين وفكاهي بيني وبينه، كان كملح الطعام لا أكثر، فهو لم يشاهد ألمي علي بلدي ووجعي حد الهروب والنكران. تخيلوا أني اهرب من أي خبر يخص سوريا، لم أعد أستطع تحمل الآلام، عقلي، جسدي، وروحي، كلي يقول لي ( كفى) .. بعيدا عن سو...

الفن للمتعة

 قرأت تعليقا يتحدث عن فوز رواية " الحياة سريعاً" لبريجيت جيرو لجائزة #جونكور فوزا يخالف التوقعات حيث اعتمدت اللجنة المتعة في القراءة كمعيارK كان خبرا في تغريدة للدكتورة داليا سعودي .  وجهة نظري أن الفنون جميعا هي للمتعة وإن وجد هدف أو قضية ما لا ضير، أن تستمتع خلال قيامك بالعمل أولا وان تقدم متعة للمتلقي إن أمكن، المهم أن تستمتع، استمتع فقط.. هل هذه معادلة صعبة في الحياة؟ خُلقنا للمتعة، لتذوق كل ما هو جميل، الجنّة الموعودة هي موجودة "الآن" لم نؤجلها لغد غير معروف؟ الفن احد أدوات المتعة وارقاها، ما يؤخرني عن كتابة ما أريده لأنه خليط من وجع، أريد أن اكتب من مكان آخر، أن أكون قد خرجت تماما من ذلك الألم لأتحدث عنه بمتعة، كيف لي أن أُخرج دمعة من قلبك لكن دون تكلف، امقت استنزاف المشاعر والاستجداء، أريد أن اكتب من مركز قوة، أريد ببساطة أن استمتع خلال كتابتي، كعلاقتي مع الصلصال والنحت كانت علاقة حب لم انحت لقضية ما، كنت انحت لأخرج كل الألم عن طريق انفصالي عن الواقع واستمتاعي في لحظات النحت، كان النحت لي كجلسات العلاج، هناك من يتناول حبة ليزيد نسبة السيروتونين ( هرمون السع...

هل فكرتم يوما ماهي مهمتكم في الحياة؟

 هل الإنسانية نسبية؟ الدموع التي تذرفها أم في إفريقيا هل لها نفس مذاق الدمع لأم في أوروبا أو في شرقنا التعيس*؟ الدم، اعرف أن له أربع زمر فقط، لكني أجد أن هناك من يفرح لموت شخص من نفس زمرة دمه لكن معتقده مختلف، يهلل  لهدره وكأنه مَلَك مفاتيح الجنة!! يا ترى هل كان قابيل سعيدا بهدر دم أخيه؟ نحن لا نكتفي فقط بالقتل والقيام بكل فعل سيء بل نريد أن نلبسه ثوب التقوى أيضا ليكتمل العمل، اعتقد أن في كل منزل هناك داعشي يتصيد أخطاء الجميع ولا اقصد الداعشي المتشدد في دينه فقط بل المتشدد لأي فكرة يحملها، أحب تشريح الشخصيات واستمتع بقراءة النفوس ولا ادّعي تلك المَلَكَة  ولكني ادخل عميقا في ذاتي وأستطيع من خلالها أن أتخيل الآخر، وكلما رفضت أمرا بشكل قاطع وجذري قلت توقفي وتأملي قليلا، ما الآخر إلا مرآة لي.. حياتنا رحلة وليست بتلك الرحلة السهلة والعبرة والمتعة في الاستمتاع فيها حتى من خلال الألم قرأت مرة قول لنيتشه يتحدث فيه عن الألم والمعاناة بما معناه أننا محكومون بالألم ولا مفر منه ولكن المعاناة خيارية، الألم ممكن أن يكون مصدرا للإبداع ليخرج أجمل ما فيك، مؤخرا اكتشفت أن أصعب حلل الشيطان ...